أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

نتائج الاحصاء العام للسكان و السكنى 2024



نتائج الاحصاء العام للسكان و السكنى 2024 :

تحولات ديموغرافية و اقتصادية و اجتماعية بالمغرب.

    يشكل الإحصاء العام للسكان والسكنى الذي أجري بالمغرب سنة 2024 منارة هامة لفهم التغيرات التي تشهدها المجتمع المغربي على مختلف الأصعدة الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية. وقد كشفت النتائج التي أعلن عنها مؤخرا عن ديناميكية سكانية ملحوظة، وعن تحولات عميقة في التركيبة السكانية والبنية الأساسية للمغرب.

نمو سكاني متواصل:

 أظهرت نتائج الإحصاء أن عدد السكان بالمغرب قد بلغ 36.828.330 نسمة في فاتح سبتمبر 2024، مسجلا زيادة قدرها 2.980.088 نسمة مقارنة بإحصاء 2014، أي بنسبة نمو بلغت 8.80%. هذا النمو السكاني المتواصل يعكس التحسن في الظروف المعيشية، وتراجع معدلات الوفيات، وارتفاع متوسط العمر المتوقع.

تزايد عدد الأسر:

 ولم يقتصر النمو على مستوى الأفراد، بل شمل أيضا مستوى الأسر، حيث بلغ عدد الأسر 9.275.038 أسرة، مسجلا زيادة مهمة قدرها 1.961.232 أسرة، أي بنسبة 26.82% مقارنة بـ 2014. هذا التزايد يعكس تكوين أسر جديدة، ويشير إلى ديناميكية اجتماعية نشطة.

 ارتفاع عدد الأجانب المقيمين:

 كما كشف الإحصاء عن ارتفاع ملحوظ في عدد الأجانب المقيمين بالمغرب، حيث بلغ عددهم 148.152 نسمة، مسجلا زيادة قدرها 61.946 نسمة، أي بنسبة 71.86% مقارنة بـ 2014. هذا الارتفاع يعكس جاذبية المغرب كوجهة للاستثمار والسياحة، وكوجهة للهجرة.

آثار هذه النتائج على المستقبل:

 تطرح نتائج الإحصاء العديد من التساؤلات حول مستقبل المغرب. فمن جهة، يشكل النمو السكاني ضغطا على الموارد الطبيعية والبنية التحتية، ويتطلب استثمارات كبيرة في التعليم والصحة والسكن. ومن جهة أخرى، يمثل النمو السكاني قوة عاملة شابة يمكن أن تساهم في التنمية الاقتصادية.

 تحديات وفرص:

 إن مواجهة التحديات التي يطرحها النمو السكاني تتطلب من المغرب وضع استراتيجيات وطنية شاملة تستهدف تعزيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص الشغل، وتحسين جودة الحياة. كما يتعين على المغرب الاستثمار في رأس المال البشري، وتطوير البنية التحتية، والحفاظ على التوازن بين الحضر والريف.

            إن نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 تشكل نقطة انطلاق مهمة لتقييم مسار التنمية بالمغرب، ورسم السياسات المستقبلية. فمن خلال فهم التغيرات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب، يمكن للمسؤولين اتخاذ القرارات المناسبة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.


 


AyoubBlogger
AyoubBlogger
تعليقات